منوعات

تجربتي مع اكتئاب مابعد الولادة



توضح بعض النساء تجربتي مع اكتئاب ما بعد الولادة التي كانت صعبة للغاية حيث تعاني المرأة من حالة نفسية سيئة بعد الولادة تزيد من شعورها بالقلق والتوتر الدائم والتقلبات المزاجية المفاجئة التي تنتج من حدوث تغيرات بيولوجية نتيجة حدوث اضطرابات في مستوى بعض هرمونات الجسم بالإضافة إلى العامل النفسي لذلك سوف نشير إلى بعضٍ كن تلك التجارب وكيفية التعامل معها.

يشير المقال إلى تجارب بعض السيدات بعد فترة الحمل والولادة والتغيرات النفسية التي تطرأ عليها بالشكل التالي

التجربة الأولى

تحكي الأم تجربتها قائلة: كنت متخوفة في البداية من فكرة الحمل لأنني أعاني من التهاب في بطانة الرحم ولكن زوجي كان يرغب في الأطفال فوافقت وبالفعل تم الحمل وكنت في غاية السعادة، و التشوق، وانتظار المولود.

ولكن لا يسير الأمر دائماً وفق التوقعات، فقد انجبت طفلا مبتسراً تم إيداعه الحضانة وكان دائم البكاء، وكنت أستعين بوالدتي والممرضات لإسكاته فقد كنت أشعر بالغباء وعدم معرفة كيفية التعامل معه.

كنت أشعر دائماً بحالة من القلق والتوتر الغريب وخاصة في الليل، لم أخبر زوجي بالأمر حتى لا يشعر بأنني مجنونة اعتقاداً مني أنها مسألة وقت و سيتحسن الأمر، ولكن ماحدث كان العكس تماماً فقد كان الوضع يزداد سوءاً.

ما هذا الحال؟ فأنا لست أنا أشعر بأنني شخص مختلف، ولا أشعر بمشاعر الأمومة، أتظاهر دائماً بالسعادة ولكن لا أشعر بها ولا أجدها فقد كنت أشعر دائما بالإرهاق وعدم مراعاة المنزل وزوجي وطفلي بالشكل الجيد.

كنت أشعر بأن حياتي تنهار، مع حالة من البكاء الدائم ووصل الأمر إلى الصراخ في وجه طفلي الصغير حين يبكي ولا أستطيع مساعدة نفسي أو مساعدته، لذلك تيقنت من ضرورة زيارة الطبيب.

شاهدي أيضا  دعاء تسهيل الولادة وفتح الرحم مفاتيح الجنان

وبالفعل تم تشخيصي اكتئاب مابعد الولادة، وتقدمت بطلب إجازة من العمل، وقمت بتناول الأدوية المخصصة لعلاج الاكتئاب لمدة 3 شهور حتى بدأت أشعر بوجود تحسن في حالتي ولكن مع استمرار استشارة الطبيب الذي قام بتعديل الجرعة وزيادتها ثلاث مرات حتى أشعر بمزيد من استقرار الحالة.



وبجانب الأدوية، نصحني الطبيب بزيارة مستشار للتحليل النفسي والتخلص من الضغوط، وبالفعل شعرت بتحسن شديد مع تكرار المقابلات التي وجهني فيها إلى تخفيف الضغوط التي أضع نفسها بها مثل هوس التنظيف، والعمل المستمر وأنه لا بأس من ترك بعض المسئوليات لوقت آخر لتجنب الشعور بالإرهاق.

كما نصحني بتخصيص بعض الوقت لنفسي وزوجي حتى أشعر بتحسن وأقدر على مراعاة طفلي، وقام بتقديم بعض الإرشادات والنصائح حول كيفية التعامل مع حالات الارتباك والغضب الشديد التي تنتابني أحيانا، الأمر الذي أفادني كثيراً في اكتشاف ذاتي ومايناسبني بشكل أكبر.

الآن وبعد مرور 9 شهور من ولادة طفلي وتلقي العلاج والجلسات لحالتي أشعر بتحسن شديد، وأتعامل مع طفلي بشكل جيد وأفرح بذلك كثيراً،هذه كانت تجربتي مع اكتئاب مابعد الولادة وأتمنى أن يلقى الضوء بشكل أكبر على هذه الحالة وكيفية التعامل معها.

التجربة الثانية

تقول السيدة لقد أنجبت طفلي في سن صغيرة، فقد كنت أبلغ عامي ال18 وكنت أفقد حاسة السمع تدريجياً وكذلك أفقد أصدقائي، بالإضافة إلى مولود صغير لاأستطيع التعامل معه  الأمر الذي أصابني بالإحباط، والاكتئاب، والتوتر الزائد، والوحدة، وعدم القدرة على إرضاع طفلي بشكل طبيعي.

وبالرغم من معاناتي من جميع هذه الأعراض إلا أنني لم أشك في إصابتي بحالة اكتئاب مابعد الولادة، ولكن بعد التفكير جيداً في الأمر وبالنظر إلى طفلي ووضعي الذي كان يزداد سوءاً قررت أن أتخطى تلك الأزمة بمفردي.

لم أذهب إلى الطبيب ولكن حاولت تغيير أوضاعي فقد تقبلت مشكلة فقدان السمع، وعشت مع زوجي وأنجبت طفلة أخرى، ولكن للأسف تكرر الوضع مرة أخرى نفس القلق والتوتر وعدم قدرتي على الرضاعة فأنا امرأة عاجزة لا تقدر على تقديم العون للطفل بالرغم من تواجد العديد من الممرضات.

شاهدي أيضا  متى يبدأ مفعول حبوب منع الحمل بعد النفاس

عندما عدت إلى المنزل أهملت نفسي تماماً فأنا امرأة لاتستحق التقدير، أهملت الأكل ولم أعد على إرضاع المولود، كل ما أشعر به هو القلق تجاه كل شيء إلى أن قرأت مقال عن اكتئاب مابعد الولادة ووجدته يصف بدقة ما أشعر به وأعاني منه، ولكني انتظرت حتى يأتي موعد الكشف الدوري الذي أقوم به بعد عدة أسابيع ولكنه كان قرار خاطئ حيث ازداد الأمر سوءاً وزادت حالة الاكتئاب، كما شعرت بأننى لم يكن يجب على أن أنجب طفلاً آخر، وأن زوجي سوف يموت فجأة ويتركني أواجه كل ذلك بمفردي.

قام زوجي بالتحدث إلى الطبيب الذي شخصه أيضاً بحالة اكتئاب مابعد الولادة وقام بوصف بعض مضادات الاكتئاب، وبالفعل شعرت بتحسن كبير بعد تناول الأدوية، وبالفعل استمريت على الأدوية لمدة عام كامل حتى انتهى شعوري بالقلق الدائم والتوتر والخوف على أطفالي وزوجي، وشعرت بفرحة عارمة مع أطفالي، وتعلمت كيفية الاعتناء بهم جيداً والنوم أيضاً بشكل جيد.



التجربة الثالثة

تقول الأم أن تجربتي مع اكتئاب ما بعد الولادة بعد قبل عامين، فقد مررت بحالة من اليأس التام والفشل في تقديم الرعاية للطفل، مع حدوث اضطرابات في الأكل وفقدان الشهية، لذلك قررت الاستعانة بطبيب متخصص.

قام الطبيب بتشخيص حالتي باكتئاب ما بعد الولادة ووصف لي مضادات الاكتئاب وتناولتها لمدة عام كامل وبالفعل تحسنت حالتي كثيراً، ولكن الأساس في الأمر هو الرغبة في التحسن وتجاوز المرض المرض الذي تم بالفعل بمساعدة كل من حولي.

التجربة الرابعة

بدأ مع القلق مبكراً منذ الحمل فقد كنت أعاني من مشاكل في عنق الرحم، لذلك رجح الأطباء احتمالية الولادة المبكرة وعشت أياماً طويلة من القلق والتوتر وعدم النوم لفترات طويلة بسبب عدم التوقف عن التفكير.

شاهدي أيضا  تجربتي مع نزيف اللولب

حاولت مراراً السيطرة على الوضع وإخفاء قلقي حتى تمت الولادة وأصبح الوضع أسوء، وتجنب التحدث مع أي شخص عن الأعراض التي تنتابني حتى لايخافوا على طفلي مني ولكني لم أحتمل كثيراً وقررت الذهاب إلى الطبيب وتم تشخيصي اكتئاب مابعد الولادة ووسواس قهري.

قمت بتناول الأدوية المختصة بحالتي وبدأت أشعر بتحسن تدريجي، وبالإضافة إلى الأدوية قمت بتلقي الرعاية النفسية من خلال الانضمام إلى مجموعة دعم الصحة العقلية للأم والاهتمام بنفسي بشكل أكبر. بالفعل لقد تحسنت حالتي كثيراً وتغيرت حياتي للأفضل بعد تجربتي مع اكتئاب مابعد الولادة.

التجربة الخامسة

تقول الأم: بدأ الأمر منذ ولادة طفلي الأول فقد كنت أشعر بأنني وسط الضباب، دائمة الإحساس بالرهبة والقلق والتوتر وعدم القدرة على النوم، كنت أشعر أنني امرأة أخرى لا أعرفها.

في البداية قمت بالبحث عن أعراض اكتئاب مابعد الولادة ولكني لم أقتنع وكنت أشعر بحالة إنكار للمرض ولم أخبر أحداً عن الأمر، ولكن زوجي كان يشعر بأنني انهار ولابد من تلقي المساعدة ،وقمت فقط بسؤال الطبيبة عن قلة النوم لكنها طمأنتني وقالت أن كل شيء سيصبح بخير.

قمت بإنجاب طفلي الثاني وتعرضت لنفس المشاعر والحالة النفسية السيئة وتأكدت في هذه اللحظة أنها تجربتي مع اكتئاب مابعد الولادة وطلبت المساعدة الطبية.



قام الطبيب بوصف الأدوية المضادة للاكتئاب وبالفعل تحسنت حالتي بعد مرور شهرين من تلقي العلاج.

بعد توضيح تجربتي مع اكتئاب ما بعد الولادة لبعض السيدات يجب معرفة أن الإصابة بالاكتئاب ليس بالأمر المعيب الذي يجب إخفاؤه ولكن يجب التعامل مع الأمر بشكل سليم وعودة الحياة إلى طبيعتها  وأن تعطي المرأة الأولوية في الاهتمام والرعاية لنفسها أولاً حتى تستطيع الاهتمام بالمولود بالشكل الكافي.

هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *