الحمل

كيف أعرف أن سكر الحمل مرتفع



 يحدث سكر الحمل عندما يتم تشخيص إصابة المرأة بالسكري لأول مرة أثناء الحمل، وغالبًا ما يكون شكلًا مؤقتًا من مرض السكري، بمعنى أنه يختفي وعادةً ما تزول أعراضه بعد الولادة، ومن المهم عدم انتظار ظهور أعراض سكري الحمل على المرأة الحامل حتى تخضع لفحص السكر في الدم، لأن هذه المؤشرات تعكس زيادة نسبة السكر في الدم عن المستويات الطبيعية، لكي تتعرف على الطريقة الدقيقة لمعرفة مستوى سكر الحمل عند النساء الحوامل، تابع معنا السطور القادمة

أعراض سكر الحمل

معظم النساء المصابات بسكري الحمل قد لا يكون لديهن أعراض واضحة يمكن ربطها بسهولة بسكري الحمل، لأن أعراض سكري الحمل تشبه بشكل عام أعراض الحمل الشائعة التي تعاني منها النساء، تشمل الأعراض والعلامات التي قد تظهر على المرأة الحامل عند إصابتها بسكري الحمل ما يلي:

  • العطش الشديد وغير المعتاد: قد تشعر المرأة الحامل بحاجتها إلى شرب المزيد من الماء أكثر من المعتاد، كما أنها قد تشعر بالعطش وجفاف الفم على الرغم من عدم تناول الأطعمة المالحة أو القيام بأنشطة من شأنها زيادة الحاجة إلى شرب الماء.
  • التبول بكميات كبيرة: وهنا ينبغي القول أن المرأة الحامل قد تعاني من كثرة التبول كأحد الأعراض الأولى المصاحبة للحمل، ولكن كثرة التبول الذي يظهر كأحد أعراض الحمل لدى بعض النساء عادة ما يكون مصحوبًا بكميات قليلة من البول .
  • الشعور بالتعب: قد يكون من الصعب التمييز بين التعب الناتج عن الحمل والتعب الناتج عن سكري الحمل.
  • ظهور السكر في البول: والذي يتم اكتشافه عند زيارة الطبيب.
شاهدي أيضا  تجربتي في تعديل وضع الجنين

فحص مرض السكري في بداية الحمل

قد تتساءل بعض النساء عما إذا كان يجب عليهم إجراء فحص السكر في الدم في بداية الحمل أو منذ زيارتهم الأولى للطبيب للتأكد من إصابتهم بمرض السكري المزمن ولا يعلمن ذلك، الجواب الطبي هنا هو أن ذلك ضروري إذا كان لدى الحامل واحد أو أكثر من عوامل الخطر التي تزيد من فرصة الإصابة بمرض السكري المزمن.

في هذه الحالة يجب إجراء فحص مستوى السكر في الدم من الزيارة الأولى أو في وقت آخر خلال الحمل، سواء عن طريق قياس نسبة السكر الصائم، أو مرض السكري التراكمي، أو اختبار تحمل الجلوكوز (Oral Glucose Tolerance Test) يُختصر بـ OGTT

إذا ظهرت نتائج الاختبار غير طبيعية وقام الطبيب بتشخيص إصابة المرأة الحامل بمرض السكري في ذلك الوقت المبكر من الحمل، فهذا يعني غالبًا أن المرأة مصابة بداء السكري المزمن الذي لم يتم اكتشافه مسبقًا قبل الحمل، أي أنها كانت مصابة بمرض السكري قبل الحمل ولم تكن تعلم بذلك.

عوامل خطر الإصابة بسكر الحمل

يمكن تحديد عوامل الخطر هذه عمومًا على النحو التالي:

  • بلوغ المرأة الحامل أكثر من 35 عامًا.
  • السمنة أو الوزن الزائد عن المستويات الطبيعية.
  • الانتماء إلى أعراق معينة؛ النساء من أصل أفريقي أو أسيوي أو لاتيني أو جنوب آسيوي أكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري.
  • المعاناة من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
  • استخدام الكورتيكوستيرويدات.
  • وجود تاريخ سابق للإصابة بسكري الحمل.
  • ولادة طفل في حمل سابق يزيد وزنه عن 4 كيلوغرامات.
  • وجود علامات الإصابة بـ الشواك الأسود، هي بقع سوداء أو داكنة تظهر عادةً على الرقبة أو الفخذ أو تحت الإبطين.
شاهدي أيضا  شاكة إني حامل كيف أنزله

ومن خلال دراسة طبيعة عوامل الخطر المذكورة أعلاه، يمكن الاستنتاج أن معظم النساء الحوامل لديهن عامل خطر واحد على الأقل للإصابة بمرض السكري.

تشخيص سكر الحمل

بحلول الأسابيع 24-28 من الحمل، يتم فحص نسبة السكر في الدم لدى جميع النساء الحوامل، وعادةً ما يتم اكتشاف سكري الحمل في هذا الوقت من الحمل من خلال اختبار استقصائي قصير بجرعة صغيرة (50 مجم) من تحميل الجلوكوز المعروف باسم اختبار تحدي الجلوكوز، والذي إذا ظهرت القراءة مرتفعة يتبعه اختبار حمل الجلوكوز الكلي (100 ملغ) عن طريق الفم للتأكد من الإصابة، أو عن طريق إجراء اختبار تحدي الجلوكوز الاستقصائي القصير.



طريقة اختبار تحدي الجلوكوز الاستقصائي القصير

في هذه الطريقة يتم قياس السكر على مرحلتين، تبدأ الأولى اختبار تحدي الجلوكوز الاستقصائي القصير للكشف عن احتمالية الإصابة بسكري الحمل، ويتميز بأنه لا يحتاج إلى الصيام ويستمر لمدة ساعة، هنا يتم تقديم محلول 50 جرام من السكر، قياس الجلوكوز والسكر في الدم مرة واحدة فقط بعد ساعة من تناول المحلول.

إذا كانت القراءة أقل من 140 ملجم/ديسيلتر، فهذه النتيجة كافية للحكم على عدم إصابة المرأة بسكري الحمل، والمرحلة الثانية من الفحص لا يتم تنفيذه، ولكن إذا وصلت القراءة إلى 140 ملجم/ديسيليتر فأكثر، وهي قراءة تزيد عن الحد الطبيعي لسكر الدم، ولكنها لا تصل إلى القيمة العالية الكافية لتشخيص سكري الحمل، يطلب من المرأة الصيام وتأتي مرة أخرى إلى المختبر لإجراء المرحلة الثانية من الاختبار.

شاهدي أيضا  تجربتي مع شرب الماء للحامل

هنا يتم إجراء اختبار تحمل الجلوكوز على مدى ثلاث ساعات، ويتم ذلك عن طريق قياس السكر مرة واحدة قبل تناول المحلول عند وصولها إلى المعمل، ومرة واحدة كل ساعة لمدة ثلاث ساعات بعد تناول المحلول السكرى، وهذا يعني أنه يتم قياس مستوى السكر في الدم أربع مرات، وفيما يلي توضيح القيم المرتفعة لهذه القياسات الأربعة:

  • مستوى السكر الصائم: تعتبر نتيجة الاختبار مرتفعة إذا كانت القراءة أكبر من 95 ملجم/ديسيلتر، أي ما يعادل 5.3 ملي مول/لتر.
  • مستوى السكر بعد ساعة من شرب المحلول: تعتبر نتيجة الاختبار مرتفعة إذا كانت القراءة أكبر من 180 ملغم/ديسيلتر، أي ما يعادل 10.0 مليمول/لتر.
  • مستوى السكر بعد ساعتين من شرب محلول الجلوكوز: تعتبر نتيجة الاختبار مرتفعة إذا كانت القراءة أكبر من 155 ملغم/ديسيلتر، أي ما يعادل 8.6 مليمول/لتر.
  • مستوى السكر بعد 3 ساعات من شرب محلول الجلوكوز: تعتبر نتيجة الاختبار مرتفعة إذا كانت القراءة أكبر من 140 ملجم/ديسيلتر، أي ما يعادل 7.8 ملي مول/لتر.
  • تفسير النتائج: يتم في هذه الطريقة تشخيص سكري الحمل إذا كانت قراءتان أو أكثر للمرحلة الثانية أعلى من المستوى الطبيعي.

في ختام حديثنا اليوم، نتمنى أن نكون قد جاوبنا على السؤال الدارج بين العديد من النساء وهو كيف أعرف أن سكر الحمل مرتفع، وأنصح كل سيدة حامل أن تتبع تعليمات الطبيب بدقة وعناية خاصة إذا تم اكتشاف أنها مصابة بسكر الحمل، وهذا للحفاظ على سلامتها وسلامة الجنين.

هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *