الطفولة

النسبة الطبيعية لهرمون الغدة الدرقية عند حديثي الولادة



يُعد هرمون الغدة الدرقية من أهم الهرمونات التي لابد من إجراء تحليل خاص بها لحديثي الولادة، فالقصور الوارد في الغدة الدرقية من المشكلات الشائعة هذه الأيام، وذلك بالنسبة للأشخاص في كل الأعمار حتى حديثي الولادة؛ ولأن النقص في مستوى هرمون الغدة الدرقية يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة للطفل ومنها بطء في عملية الأيض، والتأثير السلبي على وظائف الجسم، فلابد من متابعة نسبته باستمرار؛ وذلك لأهمية دور الغدة الدرقية في جسم الإنسان،  فهي تتدخل في معظم الأنشطة التي يقوم بها الجسم، أما بالنسبة لحديثي الولادة فهو مسؤول عن اكتمال نمو الدماغ لديهم.

كما أننا من خلال فقرات هذا المقال سنعرض النسبة الطبيعية لهرمون الغدة الدرقية لدى حديثي الولادة، وكذلك أهمية دور هذا الهرمون في اكتمال نموهم وصحة جسمهم بشكل عام، فيعتبر المقال بمثابة تنويه بضرورة إجراء تحليل لقياس هرمون الغدة الدرقية لدى حديثي الولادة ليكشف مدى نشاطها، وذلك خلال الأسبوع الأول من حياة المولود، أي ما بين اليوم الثالث إلى اليوم السابع من بداية ولادته.

شاهدي أيضا  أكلات ممنوعة للمرضعة

النسبة الطبيعية لهرمون الغدة الدرقية لدى حديثي الولادة:

هرمون TSH من أهم هرمونات الغدة الدرقية التي لابد من فحصها، فهو الذي يختص بإطلاق الإشارات إلى الغدة الدرقية، وبالتالي تقوم الغدة بإفراز بقية الهرمونات، فهو الهرمون المسؤول بصفة أولية عن اكتمال نمو الدماغ لدى حديثي الولادة، ويتم فحصه من خلال سحب عينة دم بسيطة خلال الأيام الأولى في حياته من الكعب بقدم الطفل بواسطة إبرة صغيرة، ومن خلال النتيجة يتضح للوالدين حالة الغدة لدى الطفل.

تُعرف النسبة الطبيعية لهرمون TSH الذي يقع على رأس قائمة أهم هرمونات الغدة الدرقية عند الطفل حديث الولادة بأنها تبلغ 16 ميكرونيت / ملليمتر، ويعبر النقصان أو الزيادة في النسبة التي تم الحصول عليها من خلال التحليل بأن هناك ثمة مشكلة في الغدة الدرقية لدى الطفل، حيث يجب استشارة طبيب متخصص والعمل على علاجها.

الفتوكات شاهدوا أيضا :-

الأعراض الناتجة عن نقصان هرمون الغدة الدرقية لدى الطفل

يظهر في هذه الحالة مجموعة من الآثار الجانبية على الطفل، مما تعبرعن إصابته بإنخفاض في معدل هرمون الغدة الدرقية لديه، وللتغلب على هذا القصور لابد من منح الطفل جرعة مناسبة لعقار بديل لهرمون الثيروكسين الذي تنتجه الغدة الدرقية، كما أنه لابد من إجراء فحص مستمر كل أسبوعين؛ للتأكد من استفادة الطفل من الدواء، ونوضح خلال النقاط التالية الأعراض التي تشير إلى نقص في هرمون الغدة الدرقية لدى الطفل:

  • التعرض إلى مشكلات في عملية الرضاعة.
  • الإصابة بالإمساك.
  • قلة عدد مرات البكاء إذا قورن بالأطفال في نفس العمر.
  • كبر في حجم اللسان لديه.
  • ضعف ملحوظ في النشاط العام.
  • طول مدة النوم بشكل مبالغ فيه.
  • عملية التنفس تتم بصوت أعلى من الطبيعي.
شاهدي أيضا  زيت كبد الحوت للأطفال بالبرتقال

الأعراض الناتجة عن زيادة هرمون الغدة الدرقية لدى الطفل

في حالة الزيادة في معدل هرمون الغدة الدرقية تظهر مجموعة من الأعراض على الطفل، لكن يمكن التدخل علاجيًا للتعافي من هذه الزيادة في الهرمون خلال بضعة أسابيع، ومن بين الأعراض التي تعبر عن ارتفاع في معدل هرمون الغدة الدرقية لدى الطفل ما يلي:

  • جحوظ ملحوظ في العينين.
  • الإصابة بتهيج شديد.
  • صغر في حجم الرأس.
  • سرعة ملحوظة في عملية التنفس.
  • الإصابة بقيء وحالة إسهال.
  • بطء في عملية النمو.
  • سرعة ملحوظة في معدل ضربات القلب.

أوضحنا من خلال عناوين وفقرات هذا المقال التفاصيل الخاصة بهرمون الغدة الدرقية من حيث المعدل الطبيعي لدى الطفل حديث الولادة، وكذلك الأعراض التي تظهر في حالتي النقصان أو الزيادة في إفراز هذا الهرمون، فلا بد من فحص هذا الهرمون في الفترة الأولى من حياة الطفل، وكذلك متابعة كافة الأعراض التي قد يبديها الطفل، ففي حالة اكتشاف أي خلل يمكن علاجه بأقصى سرعة، حيث تظهر الأدوية تحسنًا كبيرًا على الطفل، وتستمر حياته بشكل طبيعي تمامًا دون أن يتأثر نموه العضلي أو العصبي، وكلما كان التدخل مبكرًا كان التعافي أسرع وأفضل تأثيرًا.



هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *