حمض الجليكوليك للمناطق الحساسة

المحتويات
يُستخدم حمض الجليكوليك لأغراض متعددة في مختلف المجالات، ففي صناعة منتجات العناية بالبشرة، يستخدم كعنصر نشط في منتجات التقشير وتنشيط خلايا الجلد، يتم استخدامه بشكل رئيسي في إنتاج مستحضرات التجميل، كما أنه يدخل في العديد من المنتجات الصيدلانية، بما في ذلك علاجات حب الشباب والتجاعيد، ولذلك سنتعرف إلى مزايا استخدام حمض الجليكوليك للمناطق الحساسة وكيفية استخدامه بشكل صحيح.
ما هو حمض الجليكوليك؟
حمض الجليكوليك هو أحد الأحماض العضوية التي تنتمي إلى مجموعة ألفا هيدروكسي المعروفة في صناعة مستحضرات التجميل باسم “AHA”، حيث تعمل هذه الأحماض على تقشير الخلايا الميتة بلطف وتعزيز آليات تجديد الخلايا، ويتميز حمض الجليكوليك بوزنه الجزيئي المنخفض وهو الأصغر بين أحماض الفاكهة، مما يعمل على اختراق الطبقات العميقة من الجلد بسهولة.
وهو إلى ذلك مكون نشط معروف ومحبوب لقدرته على تحسين نضارة البشرة وحيويتها، بالإضافة إلى أنه سائل عديم اللون وقابل للذوبان في الماء ويتم تصنيعه بشكل طبيعي في الجلد وعن طريق السكر المستخرج من العنب والشمام والبطيخ وقصب السكر، ويمكن أيضًا إنتاجه صناعيًا لاستخدامات مختلفة.
فوائد حمض الجليكوليك للمناطق الحساسة
يعتبر التقشير البارد للمناطق الحساسة أحد إجراءات تجميل البشرة وأحدث وأروع تقنيات التقشير الكيميائي، حيث إنه علاج فريد من نوعه مصمم في المقام الأول لتقليل تغير لون الجلد وتصبغه، إلى جانب تحسين الملمس الداخلي ومظهر الجلد، ويتم ذلك عن طريق تطبيق المحاليل الكيميائية التي تحتوي على حمض الجليكوليك المخفف، وبذلك يتم تحديدهما بدقة من قبل أخصائي طبي، ويتم تحديد النوع والتركيز حسب شدة الحالة ونوع الشكوى.
تعتمد هذه الطريقة المبتكرة على تثبيط الأنزيمات المسؤولة عن التصبغ، وتقليل تراكم الميلانين، وتقشير وإزالة الطبقة العليا من الجلد الميت، بعد ذلك، سوف تصبح بشرتك أكثر صحة وأكثر انسجاما.
ونظرًا لآلية عمله الفريدة، فإن هذا النوع من الأحماض لديه القدرة على تحسين مظهر وصحة بشرتك بعدة طرق كما يلي:
تقشير البشرة
يعتبر أحد أكثر المقشرات فعالية في مجال العناية بالبشرة، حيث يزيل طبقة من الخلايا الميتة والجافة من سطح الجلد، وهذا يعزز تجديد الخلايا ويحسن مظهر بشرتك، وبذلك؛ يصبح لون البشرة أكثر إشراقًا وتصبح التجاعيد والخطوط الدقيقة أقل وضوحًا.
تحسين مظهر البشرة
يعمل حمض الجليكوليك على تعزيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين في الجلد حيت إن هذه البروتينات مهمة للحفاظ على مرونة الجلد ونضارته، بالإضافة إلى أن تحفيز إنتاج هذه البروتينات يقلل من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة وعلامات الشيخوخة المبكرة، وبذلك يحسن مرونة الجلد وملمسه وتقليل حجم المسام.
تفتيح لون البشرة
يفتح البشرة ويقلل بشكل فعال من ظهور التصبّغات والبقع الداكنة، وذلك عن طريق تقشير الطبقة الخارجية من البشرة ويحفز نمو خلايا صحية جديدة للحصول على لون متجانس ومشرق.
ترطيب البشرة
بالإضافة إلى التقشير ومنع التجاعيد، فإنه يزيد من نسبة الرطوبة في الجلد ويزيل الجفاف والخشونة، حيث إنه يزيد من مستويات الماء في البشرة ورطوبتها، مما يجعل البشرة ناعمة ومشدودة وصحية المظهر.
تفتيح منطقة الإبط
بعض السيدات يعانوا ظهور بقعة داكنة في تلك المنطقة، وهنا يأتي دور حمض الجليكوليك للمناطق الحساسة، حيث يساعد عل تفتيح تلك المنطقة ويقلل من التصبغات، وذلك عن طريق تقشير الجلد السميك المسبب لظهور تلك البقعة الداكنة، زيادةً على ذلك فإنه يساعد على تقليل رائحة العرق ومفيد للسيدات اللاتي يعانوا فرط التعرق، وذلك لأنه يقلل من البكتريا المسببة لرائحة العرق.
نصائح وكيفية استخدام حمض الجليكوليك للمناطق الحساسة
إليكِ فيما يلي بعض النصائح وطرق استخدام حمض الجليكوليك للمناطق الحساسة بشكل صحيح:
- يأتي حمض الجليكوليك بتركيزات مختلفة، ولكنها تتراوح عادةً من 1% إلى 20%، يمكن استخدام تركيزات منخفضة في المنزل، ولكن من الأفضل استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة لنوع بشرتك واحتياجاتها، إذ لا يستخدم على البشرة الأكثر حساسية أو الجافة.
- يمكن استخدام حمض الجليكوليك من سن العشرين، حيث يساعد على تأخير علامات شيخوخة الجلد في سن مبكرة.
- ما عليك سوى إدخال مقشر حمض الجليكوليك إلى روتين جمالك مرة أو مرتين في الأسبوع في المساء، وذلك لأن فاعليته تزداد في المساء.
- تطبيقه في الصباح يضاعف حساسية البشرة المعرضة للشمس.
- عمومًا، يوصى بإبقاء تركيز حمض الجليكوليك منخفضًا، بين 8% و10%. بعد ذلك، سيزداد عدد استخدامات منتجات حمض الجليكوليك وتركيزها تدريجيًا اعتمادًا على تكيف الجلد.
- عند استخدام منظفات الوجه أو الكريمات أو الأقنعة التي تحتوي على حمض الجليكوليك، استخدمي كمية صغيرة فقط ونظفي أصابعك قبل وضع هذا المكون لتجنب نقل البكتيريا إلى بشرتك مما يؤدي إلى مشاكل مختلفة مثل حب الشباب.
- يوصي خبراء العناية بالبشرة بتجفيف بشرتك بالكامل لإزالة الرطوبة قبل استخدام الحمض.
- لا تتطلب مقشرات حمض الجليكوليك التدليك، على عكس المنتجات التي تحتوي على حُبيبات مقشرة.
- للحصول على أقصى استفادة من هذا الحمض، ضعي مرطبًا بعد تطبيقه لترطيب بشرتك طوال الليل، بالإضافة إلى ذلك، فإن تأثيرات التقشير لحمض الجليكوليك تزيد من امتصاص المنتجات التي تليه.
- تجنب استخدام مقشر حمض الجليكوليك في أثناء النهار لأنه قد يزيد من حساسيتك.
- من الضروري تجنب استخدام المنتجات التي تحتوي على الريتينول مع حمض الجليكوليك لمنع تهيج البشرة، وذلك لأن كليهما يعمل على تقشير البشرة.
- يوجد حمض الجليكوليك في العديد من منتجات العناية بالبشرة بالأشكال التالية:
- غسول للبشرة
- تونر
- كريم
- لوشن
- مقشر
ختامًا، الآن لديك كل المعلومات عن حمض الجليكوليك للمناطق الحساسة وفوائده العِدّة، حيث يمكنك الاستفادة من حمض الجليكوليك بالطرق التي ذكرناها، ولكن يجب قبل استخدام أي منتج يحتوي على حمض الجليكوليك، إجراء اختبار كمية صغيرة على منطقة من بشرتك للتأكد من عدم وجود أثار حساسية، وإذا ظهره أي أعراض مثل التحسس أو التهيج للبشرة، توقفي عن استخدامه فورًا.