تبطل مفعول إبرة منع الحمل

المحتويات
قد تلجأ العديد من السيدات إلى وسائل منع الحمل لعدة أسباب منها تحقيق التوازن بين الأسرة والمسؤوليات الشخصية والمهنية، أو تعرضها لبعض المشاكل الصحية التي تدفعها إلى تأجيل الحمل أو تجنبه تماما، وتختلف الأسباب من بين أسرة وأخرى، إلا أنهم يتفقون على اتخاذ خطوة البحث عن وسيلة منع حمل مناسبة، وتعد ابر منع الحمل واحدة من أهم وأشهر هذه الوسائل، والتي يجب عند استخدامها تجنب عدة أشياء قد تبطل مفعولها، وفيما يلي نستعرض أهم الأشياء التي تبطل مفعول إبرة منع الحمل.
ما هي إبرة منع الحمل؟
تعد إبرة منع الحمل واحدة من أهم الوسائل التي تلجأ إليها العديد من السيدات كوسيلة لتأجيل أو تجنب الحمل، وعادة ما يتم حقن هذه الإبر في الذراع أو منطقة الفخذ.
وتعتمد هذه الإبر على حقن هرمون البروجيستين في الجسم بشكل مستمر؛ لمنع المبايض من التبويض وتغيير بيئة الرحم بحيث تصبح غير ملاءمة لاستقبال البويضات المخصبة لفترة زمنية محددة.
كما أن هذه الإبر تعمل على إحداث تغيرًا في الإفرازات المهبلية وجعلها أكثر لزوجة، مما يعيق من حركة الحيوانات المنوية.
وتعتمد فعالية هذه الإبر في منع الحمل إلى الالتزام الدوري بجدول الحقن وتوقيتها، فهي قد تكون فعالة بنسبة عالية (تصل إلى 99٪) في منع الحمل، ولكن من الأفضل أن يتم استشارة الطبيب حتى يتم اختيار النوع المناسب من الإبرة وتحديد الجدول الزمني الصحيح للحقن.
أشياء تبطل مفعول إبرة منع الحمل
هناك عدة عوامل قد تبطل الاستفادة من مفعول إبرة منع الحمل وقد تقلل من تأثيرها ومن أهم هذه العوامل:
- استخدام بعض الأدوية مثل بعض أدوية الاختلاج، وبعض مضادات الفيروسات، وبعض مضادات البكتيريا، وكذلك بعض أدوية المضادات الحيوية، حيث يجب استشارة الطبيب لتقييم التداخل المحتمل وتوجيهك التوجيه الصحيح.
- في حال كانت السيدة تعاني من حالات جفاف شديدة أو تعاني من إسهال حاد، فإن ذلك قد يؤثر على امتصاص الهرمونات المستخدمة في الإبرة مما يقلل من فعاليتها.
- بعض الأعشاب الطبية قد تتداخل مع فعالية الأبرة، مثل عشب الجنسنج والشمر، واستخدام الكافيين بكثرة والزعتر.
- تأخير أو فقدان الجرعة: حيث إنه يجب أن تأخذ إبرة منع الحمل وفقًا للجرعة المحددة في جدول الجرعات المحدد، في حال تم التأخر عن تناول الجرعة أو فقدان جرعة، فإن ذلك قد يقلل من فعالية الإبرة.
- بعض الالتهابات المعوية قد تؤثر على امتصاص الهرمونات المستخدمة في الإبرة وتقلل من فعاليتها.
- اضطرابات الغدة الدرقية مثل فرط نشاط الغدة أو نقص النشاط قد تؤثر على استقلاب الهرمونات في الجسم مما يؤثر على فعالية الإبرة.
- السمنة المفرطة وزيادة الوزن.
هل يمكن استخدام إبرة منع الحَمْل أثناء الرضاعة الطبيعية؟
نعم، يمكن استخدام إبرة منع الحَمْل أثناء الرضاعة الطبيعية، ولكن يؤخذ في عين الاعتبار ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء في استخدام تلك الإبر أثناء فترة الرضاعة الطبيعية.
كما أن إبر منع الحمل تحتوي على البروجيستين فقط، وقد تعتبر آمنة للاستخدام أثناء الرضاعة الطبيعية. ومع ذلك، فإنها قد تؤثر على استخدام الإبرة على كمية الحليب المنتجة، لذلك قد ينصح الطبيب بمراقبة وزن الطفل وتقييم نموه للتأكد من مدى تأثير الإبرة على الرضاعة.
إبر منع الحَمْل التي تعتبر أكثر فعالية وأقل آثار جانبية
تختلف أنواع ابر منع الحمل، ولكن يوجد نوعان رئيسيان من الإبر الهرمونية المستخدمة كوسائل منع الحمل، وهما: الإبر الهرمونية التي تحتوي على البروجستين فقط والإبر الهرمونية التي تحتوي على مزيج من البروجسترون والاستروجين، ويمكن تحديد الفرق بينهما في النقاط التالية:
الإبر الهرمونية التي تحتوي على البروجستين فقط:
يعتبر هذا النوع من الإبر يحتوي على هرمون البروجستين فقط، وهي واحدًا من أكثر الأنواع فعالية في منع الحمل.
ويتم حقن هذه الابر بشكل منتظم، حيث تعمل على إيقاف عملية التبويض وتغيير بطانة الرحم، وتعتبر أكثر أمانا كما أنها تتسم بآثار جانبية أقل.
الإبر الهرمونية التي تحتوي على مزيج من البروجسترون والاستروجين:
يحتوي هذا النوع من إبر منع الحمل على مزيج من البروجسترون والاستروجين، والتي تعمل بنفس الطريقة لإيقاف عملية التبويض وتغيير بطانة الرحم.
وقد تكون هذه الإبر أكثر فعالية في منع الحمل، ولكنها قد ترتبط ببعض الآثار الجانبية التي تتعلق بالاستروجين، مثل احتمال زيادة في الوزن أو تغيرات في المزاج.
ومن الجدير بالذكر أنه يلزم استشارة الطبيب، فهو الشخص القادر على تحديد النوع المناسب لحالتك الصحية وتاريخك المرضي، والتي تحقق التوازن بين الفاعلية والآثار الجانبية المحتملة للإبرة.
انتهاء مفعول إبرة منع الحمل
عندما ينتهي مفعول ابرة منع الحمل، يعني ذلك أن تأثير الحماية من الحمل الذي يوفره الهرمون في الإبرة يبدأ في التلاشي.
حيث تعتمد مدة مفعول الإبرة على نوع الإبرة المستخدمة، كما تختلف مدة تأثير كل نوع عن النوع الآخر.
كما أن إبر منع الحمل عادة ما تكون ذات تأثير طويل المدى، وتعمل لمدة تتراوح ما بين 8 إلى 12 أسبوعًا، وبمجرد انتهاء هذه المدة، ينبغي على السيدة تلقي جرعة جديدة للحفاظ على الحماية المستمرة ضد الحمل.
وتجدر الإشارة إلى ضرورة تنسيق مواعيد إعادة تلقي الإبرة مع الطبيب المختص، لمراعاة عدم تأخير أو تجاوز جرعة الإبرة المحددة.
في النهاية، أن اتخاذ خطوة منع الحمل أو تأجيله لفترة من الزمن يلزم اختيار الوسيلة التي تتناسب مع طبيعة الحالة الصحية للسيدة وكذلك طبيعة استجابة الجسد، حيث أن هناك فروق فردية بين سيدة وأخرى، وقد تكون الإبر ذات فاعلية مع بعض الحالات وأخرى لا تستجيب لها، ويعتبر الطبيب هو الشخص الأقدر والأنسب على تحديد ذلك.