العلاقة الحميمية بين الزوجين كم مرة في الأسبوع
إن ممارسة العلاقة الحميمية هي شكل من أشكال التواصل بين الزوجين، ولكنها قد تقل تدريجيا مع الوقت. في مرحلة ما من الحياة وخصوصا بعد انتهاء زهوة الزواج الحديثة تقل عدد الممارسات للعلاقة الحميمية، وعليها قد يتساءل العديد من الأزواج ويسألون أنفسهم، “ما هو متوسط مقدار الجنس الذي يمارسه الأزواج الآخرون؟” “هل معدل علاقتهم الحميمية في المعدل الطبيعي؟”وعلى الرغم من أن الإجابة ليست واضحة تمامًا، فقد تحدث المعالجون الجنسيون حول هذا الموضوع بالذات. إليك ما يقولونه في هذا المقال.
كم عدد مرات الجماع الطبيعية بين الزوجين؟
لا توجد قاعدة أو عدد مثالي من المرات التي يجب أن يمارس فيها كل زوجين الجماع. سيختلف ما يحتاجه ويريده كل زوجين بناءً على رغبتهما الشخصية.
ولكن أظهرت الأبحاث أن الأزواج الذين يمارسون العلاقة الحميمية مرة واحدة على الأقل في الأسبوع يكونون أكثر سعادة، كما أن بعض أخصائي العلاقات الزوجية أفادوا أن أن معدل العلاقة الحميمية الصحية هي مرة واحدة في الأسبوع .
حيث وجدت دراسة أجريت عام 2017 والتي أظهرت أن السلوك الجنسي الطبيعي للشخص البالغ العادي تقريبا 54 مرة في السنة، أي ما يعادل مرة واحدة في الأسبوع تقريبًا. كما نُشرت دراسة أخرى في مجلة علم النفس الاجتماعي – والتي استطلعت أكثر من 30 ألف أمريكي على مدار 40 عامًا لثلاثة مشاريع مختلفة – اكتشفت أن التكرار الأسبوعي للعلاقة مرة واحدة كان معيار للسعادة؛ ولكن في المقابل الأزواج الذين مارسوا الجنس أكثر من مرة في الأسبوع لم يبلغوا عن كونهم أكثر سعادة، وأولئك الذين مارسوا الجنس أقل لم يكونوا أقل سعادة.
وجدت دراسة أخرى نُشرت في عام 2019 أن حوالي 47٪ من المتزوجين يمارسون الجنس أقل من مرة واحدة في الأسبوع.
وذكرت دراسة أخرى، نُشرت في مطبعة جامعة شيكاغو منذ حوالي 10 سنوات، أن المتزوجين يمارسون الجنس حوالي سبع مرات في الشهر، أي أقل بقليل من مرتين في الأسبوع. وفي دراسة ثالثة، أفيد أنه من بين 16000 بالغ تمت مقابلتهم، كان المشاركون الأكبر سنًا يمارسون الجنس حوالي 2 إلى 3 مرات في الشهر ، بينما قال المشاركون الأصغر سنًا إنهم يمارسون الجنس مرة واحدة في الأسبوع.
لذلك يتردد أخصائيون العلاقات الزوجية في التوصية برقم محدد للعلاقة الحميمية أسبوعيا. يختلف الأمر تبعا لعوامل عديدة مثل السن والصحة الجسدية ورغبتك و تفضيلاتك الشخصية. ولكن قد ينصحون الأزواج بالمحاولة بالقيام بالعلاقة مرة واحدة على الأقل أسبوعيا لمدة مثالية تتراوح بين 7 الى 13 دقيقة.
فوائد ممارسة العلاقة الحميمة بانتظام مع شريكك
كما قد تتخيل، من الجيد ممارسة الجنس بانتظام مع شريك حياتك. تقول ديبرا لاينو، وهي أخصائية علاج علاقات معتمدة ومعلمة جنسية: “في كثير من الأحيان أن تكون حميمًا مع شريكك يسمح بالارتباط والتواصل”. “هذا مهم حقًا في العلاقات. إنه يسمح لكل شخص بالشعور بالرغبة والعناية “.
كما أن ممارسة العلاقة الحميمة بانتظام يرتبط أيضًا بالعديد من الفوائد الصحية، مثل:
- الشعور بالسعادة والعيش لفترة أطول.
- تقلل من مستويات التوتر لدى الزوجين.
- تحسن النوم.
- تزيل التوتر في العلاقة بين الزوجين.
- شكل من أشكال التواصل فتترجم لشريك الحياة أنك تراه وتقدره.
ما هي أسباب انخفاض الرغبة الجنسية؟
قد تتسبب العديد من العوامل في نوبة الجفاف العاطفي وقلة عدد العلاقة الحميمية بين الزوجين منها:
- المشاكل بين الزوجين.
- الإجهاد المفرط لأي من الشريكين.
- الضغط العصبي.
- المشكلات الصحية مثل اضطراب النوم الأساسي أو الاكتئاب وكذلك بعض الأدوية التي تؤثر على الرغبة الجنسية أو القدرة الجسدية.
- السن.
- انخفاض الرغبة الجنسية .
- انقطاع الطمث.
- فقدان الثقة بالجسم.
هل زواجك في ورطة؟
يتفق معظم استشاريون العلاقات الزوجية على أن ممارسة الجنس أقل من 10 مرات في العام هو سبب كافٍ لتصنيف زواجك بأنه بلا جنس. ومع ذلك، فإن عدم ممارسة العلاقة الحميمية لا يعني أن زواجك في مأزق. في حين أن ممارسة العلاقة قد تكون الطريقة التي يعبر بها الأزواج عادةً عن حبهم لبعضهم البعض، فإن قلة الجنس لا تعني بالضرورة أنك تتجه نحو الانفصال، على الرغم من أنه شيء يجب عليك التعامل معه. ولكن طبقا لكلام المختصين عندما يتوقف الأزواج عن ممارسة العلاقة الحميمية، تصبح علاقاتهم عرضة للغضب والخيانة الزوجية، وفي النهاية الطلاق.
متى يجب أن تقلق بشأن قلة ممارسة العلاقة الحميمية؟
طبقا لخبراء العلاقات، تشمل العلامات الحمراء الرئيسية:
- عدم الرغبة في ممارسة الجنس على الإطلاق.
- عدم رغبة شريكك في ممارسة الجنس.
- إذا كنت تشعر أنك لا تتواصل بشكل جيد حول الموضوع أو تشعر بالعدوانية.
- إذا كنت تشعر بالجفاء والبعد عن شريك حياتك وعدم الاحتواء.
عند ظهور هذه العلامات قد تحتاج إلى رؤية معالج يمكنه المساعدة في إرشادك أنت وشريكك حول كيفية التعامل مع الموضوع.
وفي الختام، تظل العلاقة الحميمية للأزواج موضوعًا معقدًا وغالبًا ما يكون حساسًا. ولكن كل ما تود معرفته أن “الطبيعي” هو كل ما تشعر به بالرضا أنت وشريك حياتك. لا يوجد عدد معين أو قاعدة تُتبع فلا تقارن نفسك بأي من الأزواج الآخرين، يكفي شعورك أنت وشريكك بالسعادة والرضا.