هل ألم بداية الحمل مثل ألم الدورة الشهرية؟
قبل التأكد من حدوث الحمل، تشعر المرأة بأعراض ناتجة عن التغيرات الهرمونية وأحيانًا تتشابه هذه الأعراض بداية الحمل وانغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم مع أعراض الدورة الشهرية، فهل ألم بداية الحمل مثل ألم الدورة؟
هل ألم بداية الحمل مثل ألم الدورة؟
في فترة ما قبل قدوم الدورة، تشعر الكثير من النساء بالتعب العام، خاصة منطقة أسفل البطن والظهر نتيجة وجود انقباض وانبساط في عضلات الرحم.
كذلك عند التصاق البويضة المخصبة ببطانة الرحم وهو ما يسمى بداية الحمل، تشعر السيدة بألم أو تشنج شديد في منطقة أسفل البطن.
في هذه الحالة يكون ألم بداية الحمل مثل ألم الدورة، حيث أن كل من الحالتين متشابهتين للغاية، لكن ألم الدورة الشهرية يبدأ من قبل قدوم الدورة بيوم ويقل حتى يختفي، أما ألم الحمل يكون أكثر شدة ويستمر لفترة طويلة.
أعراض بداية الحمل
قد تتشابه أعراض بداية الحمل مع أعراض ما قبل قدوم الدورة الشهرية، لكن هناك علامات وأعراض أكثر شيوعًا في بداية الحمل، على سبيل المثال:
غياب الدورة الشهرية
إذا مر أسبوع أو أكثر دون بدء الدورة الشهرية المتوقعة، فقد تكونين حاملاً، خاصة إذا كانت الدورة الشهرية منتظمة لديكِ.
تورم في الثديين
تسبب التغيرات الهرمونية في بداية الحمل تورم وألم في الثديين، يقل هذا الألم بعد بضعة أسابيع نتيجة تكيف الجسم مع التغيرات.
الغثيان والقيء
غالبًا ما يبدأ غثيان الصباح بعد شهر إلى شهرين من الحمل. ومع ذلك، تشعر بعض النساء بالغثيان في وقت مبكر والبعض الآخر لا يشعرن به أبدًا، قد يكون للتغيرات في مستوى الهرمونات دور في حدوث الغثيان والقيء.
زيادة التبول
تزداد كمية الدم في جسم الحامل، وبالتالي تتخلص الكليتين من السوائل بشكل أكثر من المعتاد، فتزداد مرات التبول.
ألم أسفل البطن
يمكن أن تتسبب التغيرات الهرمونية في حدوث ألم بداية الحمل مثل ألم الدورة الشهرية، ناتجة عن تقلصات الرحم والانتفاخات.
نزول نزيف الانغراس
قد يكون نزول بقعة دم وردية خفيفة من أولى علامات الحمل، يُعرف باسم نزيف الانغراس، ويحدث عندما تلتصق البويضة الملقحة ببطانة الرحم بعد حوالي 10 إلى 14 يومًا من الحمل. يحدث نزيف الانغراس في الوقت الذي تتوقعين فيه فترة الحيض، لكن لا يحدث لكل النساء الحوامل.
التشنجات الرحمية
تعاني بعض النساء من مغص خفيف أسفل البطن، نتيجة لحدوث تقلصات في الرحم في بداية الحمل.
الإمساك
تؤدي التغيرات الهرمونية إلى بطء عمل الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى الإمساك.
الإعياء
من العلامات الشائعة في بداية الحمل هي الإعياء وقلة المجهود البدني، كذلك كثرة الشعور بالنوم، تحدث كل هذه التغيرات نتيجة لارتفاع مستوى البروجسترون في الحمل.
التقلبات المزاجية
تساهم التغيرات الهرمونية إلى تغيرات في كيمياء المخ، وبالتالي حدوث تقلبات مزاجية والشعور بالاكتئاب.
تغيرات في الشهية
في بداية الحمل، قد تصبح السيدة الحامل أكثر حساسية لبعض الروائح وقد يتغير حاسة التذوق لديها، مثل معظم أعراض الحمل الأخرى، يمكن أن تعزى هذه التفضيلات الغذائية إلى التغيرات الهرمونية.
احتقان بالأنف
يمكن أن تؤدي زيادة مستويات الهرمونات وإنتاج الدم إلى تورم الأغشية المخاطية في أنفك وجفافها ونزيفها بسهولة، قد يتسبب ذلك في انسداد أو سيلان الأنف.
في الختام، فإن الفرق بين أعراض ما قبل الدورة الشهرية وأعراض الحمل قد لا تعرفه الكثير من النساء، وقد تتشابه أعراض كل منهما ولكن في أغلب الأمر يكون ألم بداية الحمل مثل ألم الدورة الشهرية، للتأكد من أن هذا الألم ناتج عن وجود حمل يجب إجراء اختبار الحمل بعد ظهور أهم علامة وهي غياب الدورة الشهرية.